موقع دروسي

مستجدات تربوية ملخصات جذاذات دروس فروض امتحانات

مستجدات التعليم

مستجدات

مستجدات التعليم
جاري التحميل ...

موضوع حول "البكالوريا الحرة بين الحضور والغياب اية نتيجة؟"


تعتبر شهادة البكالوريا مفتاحا للمستقبل لعدد كبير من المترشحين سواء كانوا رسميين او احرارا. لكن الملاحظ بين هاتين الفئتين ان نسبة الغياب عند الاحرار تكون بنسب مرتفعة على مر السنوات.

هذا الغياب ، وبهذا الشكل الكبير، يجعل الكل المتتبعين يطرحون اسئلة عدة حول هذا الامتحان ، ومن بين هذه الاسئلة نجد :

* هل فتح باب الترشيح بدون شروط يشجع على الغياب؟
*هل عدم تحديد عدد الدورات للمترشحين الاحرار يجعل الغياب شيئا لا تؤدى الضريبة عليه؟
*الا يمكن اعتبار تكلفة هذا الغياب كبيرة مقارنة مع نسب الحضور؟
*ما الغرض من الترشيح ان كان من اجل الترشيح فقط؟
*ما المانع في فتح باب الترشيح مبكرا؟
*هل الترشيح للباكالوريا احرار يخول للمترشح مستوى السنة الثانية بكالوريا؟
*هل الغياب بسبب المرض يتم استدراكه بالنسبة للجميع؟
*ما الهدف من الترشيح لكل البكالوريات في كل انواع المسالك المتوفرة؟
*هل هذا الغياب يؤثر على النسب العامة للحضور والنجاح في البكالوريا؟
*من الرابح ومن الخاسر في هذه الظاهرة؟
*هل من صيغة جديدة للترشيح؟
*هل من علاج " منطقي " او وصفة للحد من هذا الغياب؟
الى غير ذلك من الاسئلة التي يجب طرحها وذلك لتحسيس الجميع بأهمية التكلفة المرصودة لهذا الامتحان و الجهد المبذول في التنظيم و توفير اللوجستيك الضروري للإنجاز، لكن تبقى قاعات الامتحانات شبه فارغة بسب الغياب. 
قبل البدء في مناقشة الموضوع ، لابد من التذكير بضرورة انهاء الدراسة بالسلك الثانوي الاعدادي منذ ما لا يقل عن سنتين في بداية سنة الترشيح بالنسبة لغير الحاصلين على البكالوريا من المترشحين الاحرار.
انطلاقا من هذه الملاحظات والاسئلة فقد قررت الوزارة هذه السنة ما يلي :
*الترشح في شعبة لم يسبق الحصول فيها او في احدى مسالكها على شهادة البكالوريا بالنسبة للحاصلين على هذه الشهادة في احدى الدورات السابقة ( مبدا عدم قابلية شهادة البكالوريا للتقادم)،
*التسجيل عبر البوابة الالكترونية المخصصة للترشيحات داخل الآجال المحددة لذلك ، مع تضمين البطاقة الالكترونية للترشيح صورة حديثة العهد للمترشح (ة)،
*ايداع ملف الترشيح بالنيابة الاقليمية مرفقا بوصل الترشيح المستخرج من البوابة الالكترونية ، وذلك داخل الآجال المحددة. 
لعل كل هذه الاجراءات الجديدة ستخفف شيئا ما عن الادارة التي كانت توظف وقتا كبيرا للتفرغ لعملية تسجيل الاحرار.
فقد كانت المؤسسات الثانوية تستقبل ملفات الترشيح للبكالوريا احرار، وبأعداد كبيرة احيانا، مما يعرقل السير الاداري العادي في بعض المؤسسات وذلك للهدر الزمني الاداري في البحث عن ملفات المترشحين لأخذ المعلومات اللازمة لتعبئة هذه الملفات ( رغم تعبئة الترشيح عبر البوابة الالكترونية ). 
ان السماح للتسجيل للجميع من قبل ، وبدون تحديد عدد الدورات ، يجعل المترشحين يحضرون ويتغيبون متى يشاؤون غير ابهين بما يصرف من ميزانيات على هذه الامتحانات واللوجستيك الذي يتم العمل على توفيره ، زيادة على كل الاعمال الادارية والاطقم المجندة لهذه الامتحانات. 
زيادة على انه بمجرد البدء في الامتحان تتقاطر على مراكز البكالوريا شواهد طبية لتبرير الغياب ، وذلك لتأجيل الاجتياز الى الدورة الاستدراكية مما يطرح عدة اسئلة، منها :
هل من اسباب موضوعية لهذا التأجيل ؟ ام التأجيل فقط من اجل الاستعداد الجيد؟ ام لأسباب اخرى لا يعلمها الا المترشح؟
لابد من الاشارة هنا ، ان اجتياز امتحان شهادة البكالوريا احرار، لا يخول مستوى البكالوريا لمن لا يتوفر عليه ( المنقطعون قبل اتمام السنة الثانية بكالوريا )، رغم اجتياز هذا الامتحان.
ان الغياب وقلة نسب النجاح ، التي عادة ما تلاحظ عند هذه الفئة من المترشحين ، تؤثر على النسب العامة الخاصة بإحصائيات هذا الامتحان ، رغم التعبئة و المجهودات الكبيرة المبذولة لإنجاحها.
ومن الملاحظات كذلك ،نجد الترشيح كل سنة او الترشيح للحصول على اكبر عدد من البكالوريات ( في مسالك مختلفة ) عند بعض المترشحين ستحد هذه الشروط الجديدة منها .
من هذا المنطلق ، ففكرة الوزارة ربما في صيغة هذا الشرط الجديد لتنظيم هذا الامتحان ، مع الاحتفاظ بحق المترشحين المستوفين للشروط لاجتيازه ، سيحد من ضياع الجهد والمال وسيكون له وقع ايجابي على نسبة الحضور و النجاح ، كما انه سيحث المترشحين على الاختيار الانسب للشعبة والمسلك و الاستعداد الجيد لضمان هذا النجاح.
هذه الاجراءات الجديدة والخاصة بالمترشحين الاحرار ، ربما سيكون لها وقع ايجابي على المترشحين الرسميين و ستجعلهم يبذلون قصارى جهودهم للحصول على البكالوريا بمعدلات مرتفعة ( لانهم لا يمكنهم اعادة اجتياز هذه الامتحانات في نفس الشعبة ، كيفما كان المسلك ،بعد الحصول على البكالوريا بها ).
وفي هذا الصدد فانه تقرر حصر العدد الاقصى لدورات البكالوريا المسموح للمترشح الحر باجتيازها في ثلاث دورات ( يشرع في اعتماد هذا الشرط ابتداء من دورة 2016 لامتحانات البكالوريا على ان يشرع في احتساب الدورات المستهلكة من طرف المترشح ابتداء من دورة 2015 لنفس الامتحانات ) .كما انه تقرر عدم قبول الترشح من جديد لكل من سبق له ان تخلف عن اجتياز الاختبارات الخاصة بهذه الامتحانات بدون مبرر مقبول، وذلك ابتداء من نفس دورة 2016.
ان المترشحين المسجلين يمكن تتبع مسار ووضعية طلبات ترشيحهم عبر البوابة الالكترونية للوزارة. 
وللتذكير ، فقد كانت الوزارة قد فتحت في وقت سابق ،عملية ترشيح الاحرار لاجتياز امتحانات البكالوريا دورة 2015، من 13 دجنبر 2014 الى غاية 13 يناير 2015 والذي تم تمديده من 23 الى 28 يناير 2015. وسيتم تخصيص الفترة الممتدة من 12 الى 20 فبراير2015 لتلقي الشكايات بالنسبة للترشيحات التي لم يتم قبولها.

محمد بكنزيز 
اطار في التوجيه التربوي

عن الكاتب

موقع الأستاذ

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

موقع دروسي