يبدو أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار، مقتنع بأن الخلل الذي تعرفه المنظومة التربوية رغم اصلاحات”ترقيعية” سببها المدرس، حيث عاد اليوم ليؤكد ماقاله أخيرا، في البرلمان أن المدرسة العمومية فاشلة وآلاف الأساتذة تكوينهم ضعيف، قبل أن يستدرك”عدد قليل منهم تلقوا تكوين وعدد أقل من المعلمين مبدعين”.
كلام بلمختار جاء في سياق حديثه حول موضوع “المدرسون في الأجندة الدولية للتربية لما بعد 2015 : أية سياسات وممارسات ووسائل لتحقيق الهدف المتعلق بالمدرسين”، خلال فعاليات المنتدى الدولي السابع حول الحوار السياسي، الذي انطلق اليوم الثلاثاء بالرباط.
وفي السياق نفسه، جدد بلمختار تأكيده على مسألة إعادة النظر في تكوين المدرسين، قائلا”أن هدف المدرسة العمومية هو التربية وليس التعليم”، حسب تعبيره.
بالمقابل، كان مختصين في الشأن التربوي قد انتقدوا قرار الوزير بلمختار بمنع الأساتذة من متابعة دراستهم، موضحين أن حديث الوزير عن ضعف تكوين الأساتذة يتناقض مع قرارته، مطالبين الوزارة بإيجاد صيغة للتكوين المستمر للمدرسين الراغبين في تطوير مستواهم الدراسي، خصوصا الذين ولوجوا قطاع التعليم عن طريق التوظيف المباشر، حيث عادة ما يكونون من خريجي الجامعة ويتوجهون مباشرة إلى المدارس دون الخضوع لأية تكوينات حول طرق ومناهج التدريس وكيفيات التعامل مع التلاميذ، ويواجه غالبيتهم صعوبات في طرق التدريس والمقاربة.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج تقويم”بيرلس” لسنة2011، كشفت أرقاما صادمة حول ضعف مستوى التلاميذ المغاربة، مؤكدة أن نسبة كبيرة من الأساتذة غير راضين عن الوضع مع اعترافهم بعدم امتلاك الكفاءة اللازمة لتعليم تلاميذ من مستويات متعددة.
رشيدة لملاحي -
رشيدة لملاحي -