موقع دروسي

مستجدات تربوية ملخصات جذاذات دروس فروض امتحانات

مستجدات التعليم

مستجدات

مستجدات التعليم
جاري التحميل ...

نموذج تحليل قولة من المؤلف النقدي ظاهرة الشعر الحديث لأحمد المجاطي

أ- المنهجية العامة و خطواتها :

1-مقدمة :* تأطير مؤلف ظاهرة الشعر الحديث، في سياقه التاريخي الذي أفرزه، بالإشارة إلى أنه مؤلف نقدي ألفه صاحبه، في
سبعينيات القرن العشرين،لدراسة شعر الحداثة الذي ظهر بين النكبة 1948 والنكسة 1967 شكلا ومضمونا.
* طرح أسئلة إشكالية انطلاقا من القولة / المعطاة : وهنا أحب أن أشير إلى أن التلميذ مطالب بالتقيد بالقولة، والسؤال، وأن يستنبط
منهما الأسئلة و الإشكاليات المناسبة التي ستتم الإجابة عنها في مساق العرض.
2-العرض: مناقشة القولة باستحضار قراءتك التحليلية للمؤلف النقدي ، والإجابة على الأسئلة المطروحة سابقا ،وتأطير القولة ضمن
 الإشكال النقدي الذي تطرحه،واستحضار بعض الاستشهادات من داخل المؤلف"أقوال للمجاطي، أشعار من المؤلف... حسب طبيعة
الأفكار التي تريد إثباتها.ثم مناقشة أفكار القولة.
3- الخاتمة: تلخيص الخلاصات التي انتهيت إليها من خلال التحليل والإشارة إلى أن هذا المؤلف قد أضاف الشيء الكثير للساحة 
النقدية و الأدبية .

ب- النموذج المقترح : جاء في مؤلف " ظاهرة الشعر الحديث" على لسان المجاطي ما يلي " التقى هؤلاء الشعراء عند فكرة هي 
أن الشعر وجدان غير أن مفهوم الوجدان عندهم كان متباينا فقد أراده العقاد مزاجا من الشعور والفكر... حتى قيل بأن العقاد مفكر قبل
 أن يكون شاعرا، أما شكري فقد فهم الوجدان على أنه التأمل في أعماق الذات لأن المعاني عنده جزء من النفس لا يدرك بالعقل وإنما
يدرك بعين الباطن أي بالقلب" أكتب موضوعا إنشائيا تحلل فيه القولة، موضحا الفرق بين تجربة العقاد وشكري،و مستحضرا رأي
المجاطي في الوجدان الذي تغنى به شعراء الديوان. 

ج- طريقة التحليل : 
  يعتبر مؤلف ظاهرة الشعر الحديث من المؤلفات النقدية التي واكبت تطور الشعر العربي عبر مختلف عصوره (العصر العباسي,
مدرسة الديوان,مدرسة ابولو ,مدرسة الرايطة القلمية).ويعتبر احمد المعداوي من بين المؤلفين المغاربة الذين واكبوا تطورات الشعر العربي الحديث وبالاعتماد على عدة كتب مهمة توفق احمد المعداوي في الفصل بين قضية الشعر التقليدي والشعر الحديث وبذلك تمكن المعداوي من البصم عن
 أهمية مؤلفه في فترة كان التاليف فيها مطبوعا بالقلة.وانطلاقا من القولة يمكننا استخلاص بعض الاسئلة التي سنؤجل الاجابة عنها
في العرض فما هو مفهوم الوجدان عند كل من شعراء جماعة الديوان? وماهي نقاط الاختلاف عندهم حول هذا المفهوم?وما هو
موقف احمد المعداوي من تجربة كل من العقاد وشكري حول مفهوم الوجدان?
 تنتمي القولة التي بين ايدينا الى القسم الاول من الفصل الاول وينطلق فيه الكاتب من دراسة تحليلية لكل من التيار الاحيائي لينتقل
بعده الى ذكر خصائص ومميزات التيار الذاتي او الرومانسي والذي تتميز به كل مدرسة على الاخرى.يبدا الحديث عن التيار الاحيائي
وهو خطاب ادبي ظهر في اواخر القرن التاسع عشر للنهوظ بالقصيدة العربية التقليدية من عصور الانحطاط والجمود والتخلف ثم
الدخول بها في مرحلة جديدة قامت على بعث القصيدة العربية ولعل من اهم الاسباب التي ادت الى انحطاط القصيدة العربية التقليد
الضعيف للقدامى ثم استخدام اللغة الوسطى .ومن بين الاسس التي دعت اليها هذه الحركة باعتبارها حركة ادبية: -المحافظة على
الموروث الثقافي القديم -المحافظة على ثوابت القصيدة العربية التقليدية من حيث اللغة البناء وحدة الروي والوزن والقافية الايقاع
 الخليلي الموضوعات والاغراض -مسايرة مستجدات العصر من حيث القصايا الوطنية والاجتماعية والسياسية... ومن اهم رواد هذا
 التيار الادبي نذكر محمود سامي البارودي مؤسس مدرسة البعث والاحياء بالاضافة الى احمد شوقي والذي يرجع له الفضل في احياء
 القصيدة العربية من خلال معارضته ومحاكاته لكبار الشعراء القدامى ويظهر ذلك جليا في معضم قصائده. لينتقل بعد ذلك احمد
المعداوي في دراسة للتيار الرومانسي وهو خطاب ادبي جديد ظهر رغبة لبعض الشعراء في تجاوز عصور الانحطاط التي رسختها
مدرسة الاحياء.وهو خطاب جعل من الذات بؤرة الابداع الفني ومن بين الاسباب التي ادت الى ضهوره التاثر بالثقافة الغربية ثم
الارتماء في احضان الطبيعة باعتبارها ملاذا لتفجير هموم الذات الشاعرة .وقد مثل هذه الحركة مجموعة من الشعراء تفرقوا في
ثلات مدارس ادبية: -مدرسة الديوان:نمثلها ب العقاد/شكري/المازني -جماعة المهجر او الرابطة القلمية:جبران خليل جبران/ميخائيل
 نعيمة/ايليا ابو ماضي -جماعة ابولو:ابي شادي/ ابراهيم ناجي/علي محمود طه ومن اهم الاسس التي يدعوا لها هذا الخطاب: -
اعتبار الذات مصدرا للابداع الشعري -التاثر بالثقافات الغربية للتفتح على مختلف الحضارات لقد اختلفت كل مدرسة من حيث رؤيتها
للشعر كمفهوم مركزي فمنهم من رءى الشعر انه وجدان مع اختلاف فيه ونخص بالذكر مدرسة الديوان حيث يرى العقاد ان الوجدان
هو مزيج من الشعر وهو ماجعله يميل في شعره الى التفكير ويظهر ذلك من خلال قصيدته الحبيب التي يغلب عليها الطابع الفكري
على الاحاسيس. وقد اعتبره شكري تاملا في اعماق الذات الى حد تجاوز حدود الواقع وهو ماحفزه على تجنب العقل المحض وتامل
 مايجول في اغوار ذاته الكسيرة والبحث عن بواعث شقائه والمه. وهو في نظر المازني ماتفيض به النفس من احاسيس وعواطف
وهذا ماجعله يعبر عن انفعالاته بشكل عفوي و بضورة طبيعية اي دون تدخل العقل او توغل في اعماق النفس. وعندما نتجه الى
جماعة الرابطة القلمية فقد وسعت مفهوم الوجدان ليشمل كل ماينبثق عن الذات من حياة وكون وعلى هذا النحو اعتبروا الوجدان
بأنه نفس وحياة وكون. اما جماعة ابولو فقد تغنوا بالام الذات ومفاتن الطبيعة ومباهجها وهو ما جعل الحياة عندهم تتراوح بين
السعادة المطلقة والشقاء المطلق. لكن سرعان ما عجل في وضع نهاية محزنة لهذا التيار الذاتي لان شعراءه اغرقوا في البكاء
واجترار نفس المواضيع(كالحب الاستسلام للموت الألم اليأس...) وهذا على مستوى المضمون اما على مستوى الشكل فقد فشل
شعراء هذا التيار في وضع مقومات فنية تلائم القصيدة العربية فكان مصيرها الفشل. 
ومن هنا يظهر ان مؤلف ظاهرة الشعر الحديث تمكن من الفصل في قضية الشعر الحديث وذلك من خلال دراسة مختلف الجوانب
سواء اللغوية والفنية والتاريخية وايضا العوامل التي ساهمت في الدخول بهذا الشعر مرحلة التطور والتجديد من خلال نكبة فلسطين
1948 التي ساهمت في بروز الوعي العربي مما جعل الشاعر يخرج من قوقعته المغلقة وينفتح على العالم وايضا وعيه بمسؤوليته
 كما ادت النكسة 1976 الى انفتاح الشاعر على ثقافات وحظارات اخرى واعتمد في قصائده على اساطير ورموز كان الهدف منها
التعبير عن تجربة الشاعر دون قيود او شروط مسبقة.

عن الكاتب

الأستاذ ابراهيم

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

موقع دروسي