كل فرد منا في بعض الأيام قد يشعر بعدم رغبته في القيام بعمل أي شيء وليس الأطفال فقط، وقد يردد الشخص الكبير هذه العبارات أيضاً: "لا أود الذهاب إلى العمل"، وذلك لأسباب عدة:
- فقد يكون بسبب ما ينتابه من حالات إرهاق وتعب لكثرة الأعباء والأنشطة التي يمارسها بشكل يومي وفى ظل الروتين المستمر، أو يقد يكون الإرهاق بسبب عدم النوم الكافي.
- وقد تكون حالة التمرد هذه بسبب الإصابة بعلة أو مرض ما لا يمكن الإنسان الخروج من منزله وحاجته إلى تلقى العناية.
- وقد يكون بسبب القلق من أمر ينتظر الفرد في مكان العمل أو ينتظر الطالب في مدرسته.
- أو بسبب المعاناة من سلوكيات زميل في العمل أو في مجال الدراسة.
- أو قد يكون رغبة في الاسترخاء والحصول على قدر وافر من الهدوء والابتعاد عن الضوضاء (وهذه فترات لا مفر منها في حياة الإنسان).
- وقد يكون الرفض والهرب بسبب الطقس للحرارة الشديدة أو للبردة القارسة وسقوط المطار.
فالطفل والشخص البالغ الكبير دائماً ما يرددوا عبارة "لا أريد الذهاب .." حتى المدرس نفسه يقولها في بعض الأحيان.
وما يزعج الآباء هو تعبير طفلهم عن هذه الرغبة لمرات عديدة على مدار العام الدراسي أي ليس لحالة طارئة أو لتعب ما، فالتعليم أمر هام وإجباري لكي يصبح الإنسان واعياً .. والذهاب إلى المدرسة أمر لا يمكن التغاضي عنه .. وهذا هو ما يسبب حزن الآباء لأنه يجب أن يذهب الطفل إلى المدرسة ويتعلم ولا يوجد في قاموس الاستثناءات إعفاء الطفل من الذهاب إلى المدرسة والتعلم.
ونجد أن مرحلة التعليم التي يمر بها الإنسان هي مرحلة طويلة تصل لسنوات، مما يجعل الكثير من الأبناء في حالة عدم سعادة ورضاء لأنهم يشعرون بعبء الاستذكار والالتزام اليومي بالذهاب إلى المدرسة التي هي مكان التعلم.
* لكن لماذا يعترض الطفل على ذهابه إلى المدرسة؟
هناك أسباب تدفع الطفل لإبداء عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة وقوله عبارة "لا أريد الذهاب إليها":
- هناك بعض الأطفال ترفض فكرة الابتعاد عن الأم، لأنهم سوف يفتقدونها لفترة طويلة من الزمن ببقائهم في المدرسة التي هي مصدر هذا الانفصال .. ويظهر هذا بوضوح في أول مرحلة دراسة يلتحق بها الطفل أي مرحلة رياض الأطفال لأنه كان ملازماً لأمه ثم يجد نفسه بعيداً عنها لأول مرة في حياته.
المزيد عن الأمومة ..
- عدم وجود أصدقاء للطفل في المدرسة، وهذا إما بسبب تغيير المدرسة أو للالتحاق الجديد بها ولم يكن الطفل قد كون صداقات بعد، أو لصعوبة خلق صداقات وذلك لشخصية الطفل غير الاجتماعية وعدم قدرته على فعل ذلك.
- أسباب للقلق نابعة من المحيط الأسرى نفسه وليس من المدرسة، في بعض الأحيان قد ينتاب الطفل شعور بالقلق من أنه لن يجد أمه في المنزل عند تركها بمفردها، أو يد يكون هناك تفكك أسري ووجود الشجار الدائم في المنزل بين الأم والأب مما يحول دون تحقق الاستقرار النفسي للطفل.
الشجار بين الآباء ونظرة الأبناء لهم ..
أو لمعاناة أحد الأصدقاء من مشاكل أسرية وترك إحدى الأبوين للمنزل، وجود حالة وفاة في العائلة، مرض إحدى أعضاء العائلة.
فكلها أمور تخيف الطفل وتجعله يعيش في حالة فزع من أن يحدث كل هذا له .. وهذه كلها أسباب تجعل الطفل متمسكاً ببقائه في المنزل وعدم رغبته في ترك أمه أو والده أو الابتعاد عنهما.
- هناك البعض من الأطفال لا تكون على علاقة طيبة بالمدرس، أو لا تكون هناك مشاعر ود من جانبه للمدرس إن جاز التعبير .. أو قد يظن ذلك لتخوفه من المدرسة ورغبته بالبقاء في المنزل .. حيث اعتقاده أن مصدر الحب يتواجد في المنزل فقط حيث الأم والأب.
- كثرة الواجبات المدرسية وصعوبتها، أو سهولتها المتناهية التي تربى عادة اللامبالاة عند الطفل وعدم الالتزام بما لديه من مهام .. لغياب عنصر التفكير وإِعمال العقل فيها.
- تعرض الطفل للمضايقة والسخرية من جانب المدرس أو من جانب زميل له.
- مشاكل الصداقة واختلاف الأصدقاء في طبائعهم وميولهم.
- الابتعاد عن المدرسة لفترة طويلة من الزمن بسبب المرض أو بسبب أجازة طويلة، حيث تولد شعور لدى الطلاب بمدى الصعوبة والإرهاق الذي سيخوضونه من جديد أيام الدراسة بعد فترة الراحة الكبيرة منها!
- تعرض الطفل لمشاكل في أوقات اللعب مع زملائه، تجعله يرفض الذهاب إلى المدرسة حتى لا يواجهها مثل اعتداء أحد الأطفال عليه وضربه.
- التعث في داء الواجبات المنزلية لصعوبتها أو لعدم إكماله إياها.
- عدم المشاركة في نشاط ما كان الطفل (الطالب) يريد المشاركة فيه مثل فريق الموسيقى أو فريق الرياضة.
- عدم قدرة الطفل على التكيف بسهولة، فكل إنسان مختلف عن الآخر فهناك البعض ممن يتعثرون في قدراتهم على التكيف ويقضون وقتاً في التفكير، وهناك من يجدون من السهولة البالغة في التكيف مع كل ما هو جديد وتتوافر لديهم الإمكانات النفسية للقفز من موقف لآخر بدون أن يعانون من الضغوط (المزيد عن ماهية الضغوط) .. وخاصة عند تجربة شيء جديد على النفس.
المزيد عن اضطراب التكيف ..
- ضعف قدرات الطفل العقيلة، مما تجعله في حالة خوف من المدرس لمعاقبته على عدم أدائه للأعمال التي تسند إليه أو لخوفه من سخرية باقي الزملاء له لعدم مواكبتهم في عملية التحصيل.
- وقد يكون السبب غير معلوماً، فعندما تسأل الأب والأم أو تسأل الطفل نفسه فقد تكون الإجابة بعدم المعرفة للسبب الذي يجعله يرفض الذهاب إلى المدرسة، حيث يشعر الطفل بعدم انتمائه للمدرسة وعدم سعادته عندما يكن متواجداً بين جدرانها .. ولا يعرف لماذا؟!
والحل أو العلاج يكون بمواجهة المشكلة المتسببة في رغبة الطفل في غيابه عن المدرسة، ولابد من التنسيق بين المنزل والمدرسة حتى تصبح أيام الدراسة مصدر سعادة (المزيد عن ماهية السعادة) للطفل ولعائلته.
المزيد عن مشاكل الطفل في المدرسة وكيفية التغلب عليها ..
بواسطة سناء الموذن لتكنولوجيا التعليم
- فقد يكون بسبب ما ينتابه من حالات إرهاق وتعب لكثرة الأعباء والأنشطة التي يمارسها بشكل يومي وفى ظل الروتين المستمر، أو يقد يكون الإرهاق بسبب عدم النوم الكافي.
- وقد تكون حالة التمرد هذه بسبب الإصابة بعلة أو مرض ما لا يمكن الإنسان الخروج من منزله وحاجته إلى تلقى العناية.
- وقد يكون بسبب القلق من أمر ينتظر الفرد في مكان العمل أو ينتظر الطالب في مدرسته.
- أو بسبب المعاناة من سلوكيات زميل في العمل أو في مجال الدراسة.
- أو قد يكون رغبة في الاسترخاء والحصول على قدر وافر من الهدوء والابتعاد عن الضوضاء (وهذه فترات لا مفر منها في حياة الإنسان).
- وقد يكون الرفض والهرب بسبب الطقس للحرارة الشديدة أو للبردة القارسة وسقوط المطار.
فالطفل والشخص البالغ الكبير دائماً ما يرددوا عبارة "لا أريد الذهاب .." حتى المدرس نفسه يقولها في بعض الأحيان.
وما يزعج الآباء هو تعبير طفلهم عن هذه الرغبة لمرات عديدة على مدار العام الدراسي أي ليس لحالة طارئة أو لتعب ما، فالتعليم أمر هام وإجباري لكي يصبح الإنسان واعياً .. والذهاب إلى المدرسة أمر لا يمكن التغاضي عنه .. وهذا هو ما يسبب حزن الآباء لأنه يجب أن يذهب الطفل إلى المدرسة ويتعلم ولا يوجد في قاموس الاستثناءات إعفاء الطفل من الذهاب إلى المدرسة والتعلم.
ونجد أن مرحلة التعليم التي يمر بها الإنسان هي مرحلة طويلة تصل لسنوات، مما يجعل الكثير من الأبناء في حالة عدم سعادة ورضاء لأنهم يشعرون بعبء الاستذكار والالتزام اليومي بالذهاب إلى المدرسة التي هي مكان التعلم.
* لكن لماذا يعترض الطفل على ذهابه إلى المدرسة؟
هناك أسباب تدفع الطفل لإبداء عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة وقوله عبارة "لا أريد الذهاب إليها":
- هناك بعض الأطفال ترفض فكرة الابتعاد عن الأم، لأنهم سوف يفتقدونها لفترة طويلة من الزمن ببقائهم في المدرسة التي هي مصدر هذا الانفصال .. ويظهر هذا بوضوح في أول مرحلة دراسة يلتحق بها الطفل أي مرحلة رياض الأطفال لأنه كان ملازماً لأمه ثم يجد نفسه بعيداً عنها لأول مرة في حياته.
المزيد عن الأمومة ..
- عدم وجود أصدقاء للطفل في المدرسة، وهذا إما بسبب تغيير المدرسة أو للالتحاق الجديد بها ولم يكن الطفل قد كون صداقات بعد، أو لصعوبة خلق صداقات وذلك لشخصية الطفل غير الاجتماعية وعدم قدرته على فعل ذلك.
- أسباب للقلق نابعة من المحيط الأسرى نفسه وليس من المدرسة، في بعض الأحيان قد ينتاب الطفل شعور بالقلق من أنه لن يجد أمه في المنزل عند تركها بمفردها، أو يد يكون هناك تفكك أسري ووجود الشجار الدائم في المنزل بين الأم والأب مما يحول دون تحقق الاستقرار النفسي للطفل.
الشجار بين الآباء ونظرة الأبناء لهم ..
أو لمعاناة أحد الأصدقاء من مشاكل أسرية وترك إحدى الأبوين للمنزل، وجود حالة وفاة في العائلة، مرض إحدى أعضاء العائلة.
فكلها أمور تخيف الطفل وتجعله يعيش في حالة فزع من أن يحدث كل هذا له .. وهذه كلها أسباب تجعل الطفل متمسكاً ببقائه في المنزل وعدم رغبته في ترك أمه أو والده أو الابتعاد عنهما.
- هناك البعض من الأطفال لا تكون على علاقة طيبة بالمدرس، أو لا تكون هناك مشاعر ود من جانبه للمدرس إن جاز التعبير .. أو قد يظن ذلك لتخوفه من المدرسة ورغبته بالبقاء في المنزل .. حيث اعتقاده أن مصدر الحب يتواجد في المنزل فقط حيث الأم والأب.
- كثرة الواجبات المدرسية وصعوبتها، أو سهولتها المتناهية التي تربى عادة اللامبالاة عند الطفل وعدم الالتزام بما لديه من مهام .. لغياب عنصر التفكير وإِعمال العقل فيها.
- تعرض الطفل للمضايقة والسخرية من جانب المدرس أو من جانب زميل له.
- مشاكل الصداقة واختلاف الأصدقاء في طبائعهم وميولهم.
- الابتعاد عن المدرسة لفترة طويلة من الزمن بسبب المرض أو بسبب أجازة طويلة، حيث تولد شعور لدى الطلاب بمدى الصعوبة والإرهاق الذي سيخوضونه من جديد أيام الدراسة بعد فترة الراحة الكبيرة منها!
- تعرض الطفل لمشاكل في أوقات اللعب مع زملائه، تجعله يرفض الذهاب إلى المدرسة حتى لا يواجهها مثل اعتداء أحد الأطفال عليه وضربه.
- التعث في داء الواجبات المنزلية لصعوبتها أو لعدم إكماله إياها.
- عدم المشاركة في نشاط ما كان الطفل (الطالب) يريد المشاركة فيه مثل فريق الموسيقى أو فريق الرياضة.
- عدم قدرة الطفل على التكيف بسهولة، فكل إنسان مختلف عن الآخر فهناك البعض ممن يتعثرون في قدراتهم على التكيف ويقضون وقتاً في التفكير، وهناك من يجدون من السهولة البالغة في التكيف مع كل ما هو جديد وتتوافر لديهم الإمكانات النفسية للقفز من موقف لآخر بدون أن يعانون من الضغوط (المزيد عن ماهية الضغوط) .. وخاصة عند تجربة شيء جديد على النفس.
المزيد عن اضطراب التكيف ..
- ضعف قدرات الطفل العقيلة، مما تجعله في حالة خوف من المدرس لمعاقبته على عدم أدائه للأعمال التي تسند إليه أو لخوفه من سخرية باقي الزملاء له لعدم مواكبتهم في عملية التحصيل.
- وقد يكون السبب غير معلوماً، فعندما تسأل الأب والأم أو تسأل الطفل نفسه فقد تكون الإجابة بعدم المعرفة للسبب الذي يجعله يرفض الذهاب إلى المدرسة، حيث يشعر الطفل بعدم انتمائه للمدرسة وعدم سعادته عندما يكن متواجداً بين جدرانها .. ولا يعرف لماذا؟!
والحل أو العلاج يكون بمواجهة المشكلة المتسببة في رغبة الطفل في غيابه عن المدرسة، ولابد من التنسيق بين المنزل والمدرسة حتى تصبح أيام الدراسة مصدر سعادة (المزيد عن ماهية السعادة) للطفل ولعائلته.
المزيد عن مشاكل الطفل في المدرسة وكيفية التغلب عليها ..
بواسطة سناء الموذن لتكنولوجيا التعليم