استجاب عشرات الآلاف من الأساتذة المتدربين لنداء المسيرة الوطنية الذي أطلقته التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وذلك في خطوة تصعيدية ضد الحكومة لإسقاط المرسومين المشؤومين )المرسوم 2.15.588 القاضي بفصل التكوين عن التوظيف، والمرسوم 2.15.589 القاضي بتقليص المنحة من 2400 درهم إلى 1200 درهم)، حيث احتل أصحاب الوزرة البيضاء صباح يومه الأحد 24 يناير الجاري، ساحة باب الأحد بالرباط التي حددت كمكان لانطلاقة المسيرة الوطنية باتجاه البرلمان، ثم مقر وزارة التربية الوطنية.
وقد عرفت المسيرة مشاركة عدد من الفعاليات الحقوقية والنقابية، إلى جانب مشاركة مجموعة من العائلات التي رافقت أبناءها لمساندتهم في معركتهم النضالية، فيم لجأت القوات العمومية التي انتشرت بأعداد هائلة بالشوارع المؤدية نحو البرلمان ووزارة التربية الوطنية، إلى وضع حواجز أمنية لمنع المسيرة من التقدم، آخرها أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية، كما عملت على محاصرة المد الأبيض القادم إلى الرباط للمشاركة في المسيرة الوطنية أمام المقر العام لحزب الاستقلال .
رغم
منعهم من الوصول إلى مدينة الرباط،من طرف الداخلية و تهديدات الحكومة بقمع المتظاهرين إلا أن الأساتذة المتدربين نجحوا في تنظيم مسيرتهم الوطنية، لتشهد ساحة باب الأحد صباح اليوم الأحد 24
يناير إنطلاق المسيرة الوطنية للأساتذة المتدربين الذين تحدوا قرار الحكومة
المغربية التي سبق وأن أخبرتهم بمنع هذه المسيرة.
وتشهد
المسيرة حضور كبير للأساتذة المتدربين الذين حجوا من كل مراكز التكوين
الموجودة بمدن المغرب، إضافة إلى مشاركة عدد من التيارات الفكرية والسياسية
التي تعبر عن دعمها وتضامنها مع أساتذة الغد حتى تحقيق مطالبهم والتي
تتجلى في إسقاط المرسومين الوزاريين حسب تعبيرهم.
وتهتف حناجر المشاركين بشعارات قوية ضد تعنيف الأساتذة في عدد من أشكالهم الإحتجاجية، كما يطالبون بإصلاح منظومة التعليم.
وتعتبر
هذه هي المسيرة الوطنية الثالثة التي ينظمها الأساتذة المتدربين بالرباط
بعد خوضهم لعدة أشكال إحتجاجية منها إضراب عن الطعام وإعتصام إضافة لوقفات
إحتجاجية أمام النيابات والأكاديميات.
يذكر
أن إجتماعا أجري أمس السبت بالرباط بين ممثلين عن التنسيقية الوطنية
للأساتذة المتدربين وممثلين عن الحكومة لكن لم يعرف بعد ذلك الأهداف وراء
هذا الإجتماع والجدوى منه.
وفي تدوينة له بصفحته الشخصية على الموقع الاجتماعي الفايسبوك، حول الشد والجذب الحاصل بين الأساتذة المتدربين ووزارة التربية الوطنية، اعتبر الدكتور محمد الدريج أستاذ باحث في علوم التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط، ومدير المعهد المتوسطي للبحث والتطوير، أن "التضحية بجيل كامل من الأساتذة المتدربين، سيكون الضربة القاضية لمنظومة التعليم" ، موجها نداء إلى كل من يهمه الأمر ومستقبل الوطن بالقول "رجاء سارعوا لحل المشكل".
للولوج إلى مصدر الخبر : موقع الأنباء للمزيد اضغط هنا