منذ اختراع الهاتف، أصبح ضرورة كبيرة في مجتمعات العالم فمن خلاله تمكن البشر من التواصل بالصوت مع بعضهم رغم المسافات الطويلة
قدّم العالم غراهام بل خدمة كبيرة للعالم باختراعه "الهاتف" عام 1876م، فمن خلال هذا الاختراع تم التواصل السريع والبسيط بين الناس عبر المناطق المختلفة جغرافياً
ومنذ اختراعه أصبح الهاتف ضرورة كبيرة في مجتمعات العالم، فمن خلاله تمكن البشر من التواصل بالصوت مع بعضهم رغم المسافات الطويلة، ثم تطور الهاتف شيئا فشيئا ليقدم خدمات أكثر.
ومرّ الهاتف بالكثير من المراحل التي تطور خلالها حتى وصل إلى ما هو عليه الآن من تطورٍ هائل، ولا يزال التطور قائما فلا نعلم كيف سيكون شكل الهاتف؟ وما مواصفاته؟ وما الخدمات التي سيحتويها في المستقبل؟
مراحل تطور الهاتف:
تم اختراع النموذج الأولي للهاتف عام 1876 من قبل العالم "غراهام بل" حيث حاول إيجاد وسيلة لمساعدة الصم في حياتهم، وكان عبارة عن جهاز إرسال بسيط وجهاز استقبال وأسلاك بينهما.
وفي عام 1882 تم اختراع الهاتف الذي يعلق على الحائط، حيث كان يتكوّن من حامل لسماعة المستقبل وعمود، ويتم من خلال العمود الاتصال مع مزوّد الخدمة الذي يحول المكالمة إلى الجهة المطلوبة.
وفي عام 1919 تم اختراع الهاتف الذي يقوم بالاتصال بالرقم المطلوب مباشرة دون الحاجة لوجود محوّل المكالمات.
وفي عام 1928 تم اختراع الهاتف الذي يمكن حمله كاملاً بيد واحدة أي أن سماعة المتحدث وسماعة الأذن بالذراع نفسها، وفي عام1937 تم تطوير هذا الهاتف وتم تزويده بقرص يصدر صوت الجرس عند قدوم أي مكالمة.
وفي عام 1973 تم اختراع الهاتف الذي يحوي الأزرار لطلب الرقم بدلاً من دولاب الأرقام، وفي العام نفسه قام العالم الأمريكي مارتن كوبر باختراع الهواتف النقالة التي تعمل عن بعد دون الحاجة إلى الأسلاك فيما بينها، حيث يتم إرسال الموجات الكهربائية عبر الهواء عن طريق أجهزة الميكروويف المثبتة في مساحات معينة، ومنذ ذلك الوقت تطورت الهواتف النقالة بشكل كبير، حيث تم ربطها مع الشبكة العنكبوتية، وأصبح يمكن من خلالها تصفح مواقع الأخبار والدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل مع الناس، كما أصبحت هناك الكاميرات فيها التي من خلالها يتم أخذ الصور وإرسالها مباشرة عبر الإنترنت، ووصل تطور الهواتف النقالة إلى القدرة على التواصل بصوت وصورة وبشكل مباشر من خلال استخدام الإنترنت.
استخدام الهواتف الذكية لم يعد يقتصر على التواصل العادي، بل بات أداة تشكل الحد الفاصل بين الحياة والموت أو السبيل لشهرة عالمية.
من جحيم الغارات في سوريا إلى غابات فنلندا الشاسعة مروراً ببكين والقارة السمراء, عينة صغيرة من أشخاص بات الهاتف الذكي عنصراً أساسياً في يومياتهم لدرجة لم يعد في إمكانهم تصور حياتهم من دونه.
ومن المتوقع أن يتخطى عدد مستخدمي الهواتف الذكية في العالم ثلاثة مليارات شخص، بعد أكثر من عقد على إطلاق هاتف "آي فون" من "أبل" الذي شكّل قفزة تقنية حقيقية.
وقد التقت وكالة فرانس برس هؤلاء الرجال والنساء الذين لا يمكنهم تصور حياتهم دون هواتف ذكية.